أطر ووجهاء تامشكط يجتمعون لتحضير الانتخابات الرئاسية 2024

أربعاء, 17/01/2024 - 17:03

احتضن منزل البروفسير سيدي ولد محمد لقظف والنائب مسعودة بنت بحام اجتماعا ضم أطر ووجهاء مقاطعة تامشكط للتحضير الانتخابات الرئاسية 2024.
وخلال الاجتماع اتفقت جماعة تامشكط على ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وعلى التنسيق المشترك لدعم المرشح الذي هو محل إجماع المقاطعة فخامة الرئيس الحالي كل من موقعه في أحزاب الأغلبية وبحسب الآلية التي ستتفق عليها تلك الاحزاب.
والقت النائب مسعودة بنت بحام كلمة خلال الاجتماع هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجدد لكم الترحيب في منزلكم الثاني.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،
بادئ ذي بدء وقبل أن أفتتح هذه الدعوة يسرني أن أعبر للرأي العام عن دعمنا اللامحدود لفلسطين التي تتعر ض حاليا لهجمة صهيونية لا تراعي حقا ولا ضميرا
وأنا ممتنة لمواقف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته ومواقف الشعب الموريتاني بأسره الرسمية والحزبية والشعبية .

أيها الإخوة الكرام
إنني فخورة باستضافة هذا الجمع الكريم من أطر ووجهاء مقاطعة تامشكط هذه المقاطعة التي لعبت أدوارا حيوية في التاريخ الموريتاني قديما وحديثا :

ففي القديم كانت أوداغست -وهي جزء من مقاطعة تامشكط الحاضن الأول للإسلام في هذه الربوع ، وقد شكلت مركزاً للحضارة حتى عم الاسلام ارجاء واسعة من افريقيا ونالت اهتماما من المستشرقين والدارسين لما تميزت به على كل الأصعدة الدينية والعلمية والاقتصادية.
فمن الناحية الدينية كانت هي القاعدة التي انطلق منها نشر الإسلام منذ القرن الثاني الهجري .
ومن الناحية العلمية كانت مصدر إشعاع المنطقة لكثرة علمائها ومساجدها ومدارسها .
أما اهميتها التجارية فلوقوعها على طريق التجارة بين الشمال والجنوب وكثرة اسواقها وبضائعها فضلا عن مواردها الأخرى كالذهب والملح والزراعة والماشية.
فمقاطعتنا لا تقل في قيمتها التاريخية عن باقي المدن التراثية

وحديثا اشتهرت مقاطعة تامشكط بالتضحية من أجل الوطن وساهمت في المقاومة الثقافية فترة الاحتلال وظلت محاظرها قبلة للمتعلمين ، وتخرج منها فطاحل العلماء الذين ضاقت عن شهرتهم البلاد، كما قدمت من أبنائها العديد من الشهداء في مقاومة الاستعمار ..

ومع قيام الدولة الموريتانية كان أبناء تامشكط من أبرز المؤسسين للدولة الفتية وشغلوا المناصب الوزارية العديدة في كل المراحل ، بل شغلوا مرة الوزارة الأولى..

ولا زالت تامشكط في مقدمة أبناء هذا الوطن تعليما وكفاءة وفيها ما فيها من أطر وحملة شهادات وقضاة وأساتذة ومفتشين وأطباء وإداريين مدنيين ومهندسين وعسكريين وفيها من كل الاختصاصات التي تخدم الوطن بسواعدها وعلمها وفكرها ..
ولا أدل على ذلك من رئاسة ابن تامشكط النائب محمد عبد الرحمن ولد الصبار للوفد الموريتاني بالبرلمان العربي بالقاهرة وموقفه المشرف حول فلسطين والذي أشادت به وكالات الأنباء العربية ..

ولئن عاشت المقاطعة فترة من التهميش والعزلة فإن تباشير انبلاج صباحها قد لاحت في عهد الرئيس الحالي محمد الشيخ ولد الغزواني الذي يعمل بلا كلل لبناء موريتانيا حديثة وقوية وعزيزة وغنية وبرامجه الطموحة كفيلة بتحقيق ذلك وأكثر ..

وبدأنا نلمس التغيرات الإيجابية في المؤشرات الاقتصادية وفي شتى المجالات الأخرى ففي المجال السياسي سادت التهدئة والانفتاح والتشاور وتأسس إجماع وطني .
وفي المجال الاجتماعي كثرت برامج التدخلات ومنها المدرسة الجمهورية والتأمين الصحي وتآزر .. وغيرها.
وتعددت الإنجازات والتدشينات في جميع القطاعات وعلى عموم التراب الوطني ..

والغالبية العظمى من أبناء هذه المقاطعة يساندون فخامة الرئيس من خلال أحزاب الأغلبية أو بصفة شخصية..
وبما أننا في عهد الرئيس الحالي نأمل خيرا لوطننا عامة ولمقاطعتنا خاصة ونطمئن معه على مستقبلنا فقد أردت لهذا الاجتماع أن يكون نقطة انطلاق مسار العمل المشترك لأبناء المقاطعة لدعم فخامة الرئيس في الحملة الرئاسية لاستكمال المسيرة التنموية في مأمورية ثانية .

أيها الإخوة والأخوات
تعلمون جميعا أن الوئام والانسجام هما السمة الغالبة في مقاطعتنا وأن علاقاتنا وتعايشنا والمحبة فيما بيننا لم يتأثروا يوما بالمواقف السياسية المختلفة فنحن بحمد الله فينا من الوعي والتآخي ما يجعلنا نعرف الاختلاف ولا نعرف الخلاف ..
أريد أن نكون يدا واحدة في الاستحقاقات الرآسية بعد الاختلاف في الاستحقاقات المحلية و الذي يعتبر ظاهرة صحية سمحت لنا بانتخاب أحسن من يمثلنا من أبنائنا ، وهوما تم ولله الحمد .

آن هذه الدعوة من أجل التنسيق المشترك لدعم المرشح الذي هو محل إجماع المقاطعة فخامة الرئيس الحالي كل من موقعه في أحزاب الأغلبية وبحسب الآلية التي ستتفق عليها تلك الاحزاب .
لضمان حملة انتخابية ناجحة تليق بنا وبمكانتنا التاريخية في هذا البلد.

أشكركم من قلبي على تلبية الدعوة وأدعوكم لمواصلة اللقاءات بحثا عن أفضل السبل لعملنا الجماعي المشترك في الحملة.
والسلام عليكم ورحمة الله