الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا L'UPPIM يطالب برفع الوصاية عن الإعلام

أربعاء, 06/11/2019 - 10:34

بيان
للسنة الثانية على التوالي تتجاهل المصالح المعنية بملفات اعتماد مرشحي الهيئات الصحفية لعضوية لجنة تسيير صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة، مرشحي الاتحاد في سابقة من نوعها، لم تبررها تلك الاطراف، حيث تزامنت مع تعيين وتكليف بعض الزملاء المعنيين بالملف، تماما كما حصل مع تعمد تغييب الاتحاد للسنة الثانية على التوالي عن المشاركة في تغطية مهرجان المدن القديمة خلال سنتي 2017 و 2018، وهو أمر يعكس غياب الشفافية ويؤكد على ضرورة القضاء على تكريس ظاهرة الزبونية التي تنخر جسم القطاع منذ فترة وتدفعنا إلى تجديد المطالبة برفع الوصاية عن الحقل الصحفي تأكيدا لدعوات الاتحاد خلال السنوات المنصرمة الرامية إلى تحرير الصحافة الخاصة (المستقلة) من كل ألوان التبعية والوصاية، حيث لبت السلطات جزءا مهما من تلك الدعوة بإلغاء وزارة الإعلام لكنها ابقت على الوصاية التي تقيد الحرية وتعيق العمل الصحفي بصورة فجة ما يدفعنا إلى التأكيد مجددا على ان الوصاية هي تجسيد غير مباشر لوجود وزارة للاعلام وهو امر يتنافى مع التطلعات المشروعة لتحرير القطاع.
وفي هذا الصدد نجدد مطالبتنا ب:
- إنشاء مجلس اعلى للصحافة يتولى تسيير كافة الملفات التي تهم الصحافة والصحافيين.
- تغيير بعض الوجوه المكلفة بتجسيد الوصاية على الصحافة الخاصة لضمان الشفافية والنزاهة المطلوبين.
إننا على ثقة تامة بأن معالي وزير الثقافة (الوصي على الإعلام) يتطلع إلى تجسيد روح الشفافية والنزاهة في التعاطي مع الحقل الصحفي ومع الصحافيين، وهو ما تأكد لما خلال اجتماعه مع مختلف المنظمات الصحفية المعنية مؤخرا، حيث خرجنا جميعنا بانطباع يؤكد تلك الحقيقة، إلا ان هناك من لا يزال يعمل في الظلام عبر  تصفية الحسابات الشخصية والتمرير من تحت الطاولة خدمة للزبونية والمحسوبية المنبوذتين.
ويؤكد الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا على انه باق وبقوة وسيواجه، بالعمل والاسهام الايجابي في خدمة الصحافة والصحافيين، كل تلك الضبابية التي تشوه المشهد الإعلامي الوطني حتى يتحرر الحقل نهائيا من كافة الشوائب وانماط الوصاية والتبعية وتصبح كافة الملفات التي تهم الصحافة الخاصة بأيدي الصحافيين المهنيين الطامحين إلى تمهين ودعم الصحافة الملتزمة والمسؤولة، ولن يضير الاتحاد اي تصرف او اجراء غير مسؤول يتبناه شخص او مصلحة في قطاع الوصاية لأن البقاء للأصلح وسيواصل اتحادنا، بمشيئة الله، مسيرة العطاء والتضحيةالتي بدأها منذ مارس 1994 وحتى اليوم خدمة لمهنية الصحافة الموريتانية وحريتها.

نواكشوط بتاريخ 05- 11- 2019

عن المكتب التنفيذي
الرئيس: احمد ولد مولاي امحمد