قصة عائلة يمنية عبرت ثلاث قارات وحدود 9 دول بينها موريتانيا بحثاً عن اللجوء

ثلاثاء, 30/04/2019 - 19:17

“فقدتُ الأمل بكل شيء لم يعد لي سبيلاً سوى اللجوء، ألم الحرب والقتل اليومي في بلدي (اليمن) دفعني إلى التفكير والمغامرة في سلوك الهجرة غير الشرعية إلى أي دولة أوروبية بحثاً عن الحياة مهما كانت مخاطر الرحلة”.
بهذه الكلمات الحزينة والتي تختزل الألم والأمل معاً بدأ الشاب عبد الكريم على سلطان الذي لم يتجاوز عمره العقد الثالث حديثه مع موقع “بلقيس” ليروي تفاصيل مغامرته مع اللجوء والتي عبر فيها ثلاث قارات (آسيا وأفريقيا وأوروبا) وسلك فيها حدود تسع دول عالمية وصولاً إلى ألمانيا فراراً من الحرب وبحثاً عن الحياة والمستقبل في أوروبا.
مخاطرة ومغامرة
تعد رحلة اللجوء إلى المانيا للشاب عبد الكريم وعائلته المكونة من ثلاثة أفراد نموذجاً لقصص بالغة الألم والمغامرة لمئات اللاجئين اليمنيين الذين فروا من الحرب في بلدهم وخاضوا رحلات اللجوء الغير شرعية إلى خارج الوطن.
عبد الكريم يقول أن صديقه الذي سبقه في خوض رحلة اللجوء إلى أسبانيا كثيرا ما شجعه في الهجرة، لكن المخاوف من المجهول كانت تعصف به خصوصاً وأنه كان يعلم مسبقاً أنه سيسلك في رحلته حدود تسع دول أسيوية وأفريقية وأوروبية كما سيقطع مئات الأميال مشياً على الأقدام في الصحاري والغابات.
“كثيراً ما اصابني هذا بالقلق والخوف على نفسي وزوجتي وطفلي الذي لا يزال رضيعاً لكن دافع الهجرة وألم الحرب وكارثة القتل اليومي في اليمن كان أقوى من كل ذلك” كما يقول عبد الكريم في حديث مع موقع “بلقيس”.
ويتابع :”بدأت أولى خطوات رحلة المغامرة مع عائلتي عندما قمت بالتواصل مع إحدى شبكات تهريب اللاجئين إلى أوروبا في المغرب وطلب مني أحد اعضاء تلك الشبكة بسلوك رحلة جوية من مطار القاهرة الى موريتانيا مرورا بمطار “كازابلانكا” المغربي “ترانزيت” حتى اتمكن من الانتقال إلى حدود موريتانيا هناك استقبلنا أحد أعضاء شبكة التهريب ونقلني مع عائلتي براً بسيارة هيلوكس “دفع رباعي” على حدود دولة مالي واستمرت رحلتنا لمدة يومين عبر الصحاري الحارقة حتى وصلنا دولة الجزائر”.
محطات أخرى
رغم المخاطر التي مر بها عبد الكريم وعائلته في هجرتهم غير الشرعية إلى أوروبا إلا أن الخوف والظروف القاسية لم تثنيه عن التوقف والتخلي عن مواصلة المغامرة لتحقيق الحلم الذي ينشده.
“مهربون بشر نجهل هوياتهم “ذو وجوه شاحبه ومسودة ” نسلك معهم صحاري وأراضي مقفرة ونبيت في بيوت لهم لأيام عده ليتم تسليمنا لشبكة تهريب أخرى تتولى مهمة نقلنا عبر مناطقها التي تعمل بها بغية إيصالنا إلى محطة أخرى، رحلة مليئة بالخوف والقلق والظروف القاسية” كما يقول.
ويواصل :”بعد رحلة استمرت لأسبوعين سيراً على الاقدام عبر الغابات والجبال الشاهقة في الحدود الجزائرية حتى وصلنا ولاية “مغنية” قامت شبكة التهريب بنقلنا عبر الحدود الى البوابة المغربية الرابطة بين المغرب وأسبانيا وهناك هاجمتنا فرق حرس الحدود المغربية وتعرض بعض اللاجئين المهاجرين للضرب بأعقاب البنادق بعد اكتشافهم محاولتنا التسلل الى أسبانيا بشكل غير شرعي وتم احتجازنا غير أن أحد أعضاء شبكة التهريب قام بدفع الرشوى لبعض أفراد حرس الحدود وتم السماح لنا بالعبور الى أحد مخيمات اللاجئين القريبة داخل اسبانيا، هناك واجهنا معاملة سيئة، “تمييز عنصري و طعام سيئ وغرف لجوء دون مجاري صحية صالحة” .
ويتابع:” أستمر بنا هذا الحال لمدة 50 يوماً في مخيم اللجوء الإسباني ليتم بعد ذلك نقلنا إلى مخيم اللاجئين في العاصمة مدريد “حاولت البقاء هناك مع عائلتي بغية الحصول على بطاقة اللجوء غير أني لم استطع ولم أحظى بفرصة عمل حينها قررت الرحيل والسفر إلى المانيا عبر فرنسا وبلجيكا ليستقر بنا الحال في المانيا.
حياة أفضل
يأمل عبد الكريم وعائلته حياة كريمة في دولة اللجوء في المانيا وهو يسعى حاليا للحصول على بطاقة اللجوء ليمنح على أساسها الإقامة ” تجاوزت تلك المخاطر في مغامرة لم أكن اتوقع أن احقق فيها حلمي لكني الأن أصبحت قريب جداً من ذلك، فخلال أشهر سأحصل على بطاقة اللجوء وسأبحث بعد ذلك عن فرصة عمل لأستطيع اثبات ذاتي وسأنجح إن شاء الله وهو ما لم أكن استطيع تحقيقه في اليمن بظل الحرب العبثية التي تجاوز عمرها نصف عقد من الزمان.
بهذه الكلمات الحزينة والتي تختزل الألم والأمل معاً بدأ الشاب عبد الكريم على سلطان الذي لم يتجاوز عمره العقد الثالث حديثه مع موقع “بلقيس” ليروي تفاصيل مغامرته مع اللجوء والتي عبر فيها ثلاث قارات (آسيا وأفريقيا وأوروبا) وسلك فيها حدود تسع دول عالمية وصولاً إلى ألمانيا فراراً من الحرب وبحثاً عن الحياة والمستقبل في أوروبا.
مخاطرة ومغامرة
تعد رحلة اللجوء إلى المانيا للشاب عبد الكريم وعائلته المكونة من ثلاثة أفراد نموذجاً لقصص بالغة الألم والمغامرة لمئات اللاجئين اليمنيين الذين فروا من الحرب في بلدهم وخاضوا رحلات اللجوء الغير شرعية إلى خارج الوطن.
عبد الكريم يقول أن صديقه الذي سبقه في خوض رحلة اللجوء إلى أسبانيا كثيرا ما شجعه في الهجرة، لكن المخاوف من المجهول كانت تعصف به خصوصاً وأنه كان يعلم مسبقاً أنه سيسلك في رحلته حدود تسع دول أسيوية وأفريقية وأوروبية كما سيقطع مئات الأميال مشياً على الأقدام في الصحاري والغابات.
“كثيراً ما اصابني هذا بالقلق والخوف على نفسي وزوجتي وطفلي الذي لا يزال رضيعاً لكن دافع الهجرة وألم الحرب وكارثة القتل اليومي في اليمن كان أقوى من كل ذلك” كما يقول عبد الكريم في حديث مع موقع “بلقيس”.
ويتابع :”بدأت أولى خطوات رحلة المغامرة مع عائلتي عندما قمت بالتواصل مع إحدى شبكات تهريب اللاجئين إلى أوروبا في المغرب وطلب مني أحد اعضاء تلك الشبكة بسلوك رحلة جوية من مطار القاهرة الى موريتانيا مرورا بمطار “كازابلانكا” المغربي “ترانزيت” حتى اتمكن من الانتقال إلى حدود موريتانيا هناك استقبلنا أحد أعضاء شبكة التهريب ونقلني مع عائلتي براً بسيارة هيلوكس “دفع رباعي” على حدود دولة مالي واستمرت رحلتنا لمدة يومين عبر الصحاري الحارقة حتى وصلنا دولة الجزائر”.
محطات أخرى
رغم المخاطر التي مر بها عبد الكريم وعائلته في هجرتهم غير الشرعية إلى أوروبا إلا أن الخوف والظروف القاسية لم تثنيه عن التوقف والتخلي عن مواصلة المغامرة لتحقيق الحلم الذي ينشده.
“مهربون بشر نجهل هوياتهم “ذو وجوه شاحبه ومسودة ” نسلك معهم صحاري وأراضي مقفرة ونبيت في بيوت لهم لأيام عده ليتم تسليمنا لشبكة تهريب أخرى تتولى مهمة نقلنا عبر مناطقها التي تعمل بها بغية إيصالنا إلى محطة أخرى، رحلة مليئة بالخوف والقلق والظروف القاسية” كما يقول.
ويواصل :”بعد رحلة استمرت لأسبوعين سيراً على الاقدام عبر الغابات والجبال الشاهقة في الحدود الجزائرية حتى وصلنا ولاية “مغنية” قامت شبكة التهريب بنقلنا عبر الحدود الى البوابة المغربية الرابطة بين المغرب وأسبانيا وهناك هاجمتنا فرق حرس الحدود المغربية وتعرض بعض اللاجئين المهاجرين للضرب بأعقاب البنادق بعد اكتشافهم محاولتنا التسلل الى أسبانيا بشكل غير شرعي وتم احتجازنا غير أن أحد أعضاء شبكة التهريب قام بدفع الرشوى لبعض أفراد حرس الحدود وتم السماح لنا بالعبور الى أحد مخيمات اللاجئين القريبة داخل اسبانيا، هناك واجهنا معاملة سيئة، “تمييز عنصري و طعام سيئ وغرف لجوء دون مجاري صحية صالحة” .
ويتابع:” أستمر بنا هذا الحال لمدة 50 يوماً في مخيم اللجوء الإسباني ليتم بعد ذلك نقلنا إلى مخيم اللاجئين في العاصمة مدريد “حاولت البقاء هناك مع عائلتي بغية الحصول على بطاقة اللجوء غير أني لم استطع ولم أحظى بفرصة عمل حينها قررت الرحيل والسفر إلى المانيا عبر فرنسا وبلجيكا ليستقر بنا الحال في المانيا.
حياة أفضل
يأمل عبد الكريم وعائلته حياة كريمة في دولة اللجوء في المانيا وهو يسعى حاليا للحصول على بطاقة اللجوء ليمنح على أساسها الإقامة ” تجاوزت تلك المخاطر في مغامرة لم أكن اتوقع أن احقق فيها حلمي لكني الأن أصبحت قريب جداً من ذلك، فخلال أشهر سأحصل على بطاقة اللجوء وسأبحث بعد ذلك عن فرصة عمل لأستطيع اثبات ذاتي وسأنجح إن شاء الله وهو ما لم أكن استطيع تحقيقه في اليمن بظل الحرب العبثية التي تجاوز عمرها نصف عقد من الزمان.