الرئيس غزواني في قمة الرياض: لا تزال إسرائيل مستمرة في عدوانها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني

اثنين, 11/11/2024 - 23:59

ألقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني زوال اليوم الاثنين خطابا في افتتاح أعمال قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة التي احتضنتها عاصمة السعودية الرياض.
وقال الرئيس غزواني إنه على الرغم مما خرجت به الدورة الاستثنائية العربية الإسلامية الماضية، حول الأوضاع في غزة، من المطالبة الحازمة لمجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المنكوب، ما تزال إسرائيل مستمرة في عدوانها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأعلن الرئيس الموريتاني ولد الغزواني كامل التضامن والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق فيما يتعرض له من عدوان غاشم، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومعبرا عن المساندة لكل المبادرات والجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.
وقال الرئيس غزواني إن في انعقاد هذه القمة ما يؤكد صدق وقوة الإرادة في مضاعفة الجهود لوقف الاعتداءات على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مضيفا أن المسألة،بالنسبة للجميع، مسألة مظلومية شعوب، وحرمة مقدسات، ونصرة أشقاء، لا يمكن التنازل عنها مطلقا.
وهذا نص خطاب الرئيس ولد الغزواني:
❖ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء،
❖ أًصحاب الجلالة والفخامة والسمو؛
❖ أصحاب المعالي والسعادة؛
❖ معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية؛
❖ معالي الأمين العام لمنظمة العالم الإسلامي
❖ أصحاب المعالي، ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية؛
❖ أيها السادة والسيدات؛
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يطيب لي، بداية، ان أتقدم بالتهنئة والشكر الجزيل إلى خادم الحرمين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يبذلانه، نصرة للقضية الفلسطينية، من جهود مشكورة   جسدها، من بين أمور أخرى كثيرة، حرصهما على عقد قمتنا هذه لمتابعة مخرجات الدورة الماضية وتقييم تطورات الوضع العام بمختلف ابعاده.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
على الرغم مما خرجنا به، في دورتنا الاستثنائية العربية الإسلامية الماضية، حول الأوضاع في غزة، من المطالبة الحازمة لمجلس الامن الدولي باتخاذ ما يلزم لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المنكوب، وما عمل عليه، في سبيل ذلك من مبادرات، لا تزال إسرائيل مستمرة في عدوانها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بل وسعت دائرة العدوان ليطال دولة لبنان الشقيقة.
ولم تفلح، لحد الآن، ضغوط المجتمع الدولي ولا المبادرات والجهود التي تبذلها   الدول العربية والإسلامية. إلى إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار.
وإن وقف إطلاق النار والشروع في العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استيفاء حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ليشكل شرطا أوليا في قيام سلام وأمن مستديمين في عموم المنطقة، وكذلك في استعادة الدول والشعوب ثقتها في قيم ومبادئ   الحكامة السياسية الدولية.  
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
إننا، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إذ نجدد إدانتنا واستنكارنا لما تقوم به إسرائيل في فلسطين من ابادة وتدمير لنؤكد على تمسكنا بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار توطئة للشروع في تطبيق حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.    
كما نؤكد كامل تضامننا ووقوفنا إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق فيما يتعرض له من عدوان غاشم ودعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار ومساندتنا لكل المبادرات والجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.
وإن في انعقاد قمتنا هذه، التي نرجو لأعمالها التوفيق والنجاح، ما يؤكد صدق وقوة إرادتنا في مضاعفة الجهود لوقف الاعتداءات على الشعبين الفلسطيني واللبناني.  ولا يسعنا غير ذلك، أصلا، لأن المسألة هنا، بالنسبة لنا، جميعا، مسألة مظلومية شعوب، وحرمة مقدسات، ونصرة أشقاء، لا يمكن التنازل عنها مطلقا.
أشكركم والسلام عليكم.
وقد افْتَتَحَت أعمال هذه القمة - التي تعتبر امتدادا  للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض اليوم 11 نوفمبر 2023- سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، بحضور قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، وتبحث القمة استمرار  العدوان الاسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، واتّساع ذلك ليشمل الجمهورية اللبنانية مهددا سيادتها وسلامة أراضيها، كما تبحث القمة التداعيات الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها.