افتتحت وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بالتعاون مع السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية دورة تكوينية حول تقنيات وفنيات الصحافة لصالح العديد من أطر الصحافة المستقلة.
هذه الدوة التي يشارك فيها 100 ما بين صحفي وفني تهدف إلى تمكين المشاركين فيها من فنيات وتقنيات الممارسة المهنية، كما تعالج مواضيع ذات أهمية كبرى للممارسة الصحفية في عالم اليوم كمحاربة الأخبار الزائفة، والصحافة الاستقصائية والإعلام الجديد وقيم المواطنة وضوابط المهنة.
وخلال كلمته بمناسبة افتتاح الدورة بين وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ختار ولد الشيباني أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الصحافة الحرة في توعية المجتمعات ذات التعددية الديمقراطية، مثمنا ما تتحلى به الصحافة الحرة في موريتانيا من مسؤولية ومهنية، مشيدا بما تقوم به المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء من تكوين وتأطير العديد من أطر الصحافة بالتعاون مع السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.
وقال الوزير إن هدف هذا التكوين في مجمله يتطابق مع رؤية خطة عمل الحكومة الرامية لضبط الحقل الإعلامي وتمهينه وفق القواعد والأسس السليمة للمهنة الصحفية وأخلاقياتها وآدابها ، تنفيذا لتعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانيي الذي أكد أن من الأولويات ” بروز صحافة وطنية متخصصة ومهنية”
وأوضح الوزير ولد الشيباني أن الوزارة اتخذت إجراءات قانونية ملموسة في هذا الإطار وقدمت مشروع قانون جديد يحدد حقوق وواجبات الصحفي المهني وينظم ترتيبات منح البطاقة الصحفية في أفضل الظروف والعمل علي مراجعة قانون الدعم العمومي للصحافة الخاصة الذي زاد غلافه بنسبة خمسين بالمائة هذه السنة.
ومن جهته أبرز المدير العام المساعد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء السيد الحاج أحمدو فحفو أهمية دور الصحافة الحرة في خلق الوعي وخاصة في المجتمعات ذات التعددية الديمقراطية مما جعل المدرسة تحرص بالتعاون مع السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية على تكوين وتأطير جيل من الصحفيين المهنيين .
وبدوره أكد رئيس صندوق دعم الصحافة المستقلة أن الصندوق خصص مبالغ مالية هذه السنة لأول مرة للصحفيين المرضى ذوي الحالات الحرجة أو الذين لديهم أقارب يعانون من الأمراض الحرجة كما قدمت مبالغ مالية لعائلات صحفيين غيبهم الموت .
وأضاف أنه ولأول مرة تمت هذه السنة استفادة الصحافة الجهوية من الدورات التكوينية التي ينظمها الصندوق أملا في ان يكتسبوا خبرات ومعارف من شأنها أن تشكل سندا لهم للتحلي بالمهنة في مشوارهم الإعلامي ، مبينا أن هذه الدورة تميزت بحضور زملاء صحفيين في اللغات الوطنية ( البولارية والسنونكية والولفية ).