قال وزير شؤون خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف إنه وجه باسم بلده دعوة إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمشاركة في القمة الثانية لروسيا وإفريقيا المقررة في الفترة ما بين 27 و29 يوليو المقبل في سانت بطرسبرغ.
وأشاد الوزير الروسي بمستوى هذه العلاقات، مبرزا عزم البلدين على الارتقاء بها، مشيرا إلى أن مؤتمرا لرجال الأعمال في البلدين ينتظر أن يلتئم عشية القمة الروسية الإفريقية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن الحديث تطرق كذلك لتعزيز التعاون في مجال صيد الأسماك، شاكرا موريتانيا على التسهيلات المقدمة لصيادي وسفن روسيا الاتحادية ومعربا عن أمله في أن تستمر تلك التسهيلات. وقال إن روسيا مهتمة بتنويع التعاون بين البلدين ليشمل المواد الخام واستكشافها.
وذكر الوزير الروسي بتاريخ التعاون الصحي بين البلدين، مبرزا أن لهما تجربة مشتركة تعود إلى العهد السوفيتي شملت إرسال الخبراء الروس من الأطباء لتدريب وتكوين الموريتانيين.
وأضاف أن التعاون بين البلدين في مجال التكوين، استفاد منه 1500 طالب موريتاني وأن عددا كبيرا من هؤلاء يتولون مسؤوليات هامة في عدد من الهيئات الحكومية الموريتانية بما في ذلك قطاع الشؤون الخارجية والتعاون.
وأضاف: “ناقشنا بعض النقاط الخاصة بالقارة الإفريقية وأشرنا إلى الأوضاع المقلقة في منطقة الصحراء والساحل وضرورة مضاعفة الجهود المشتركة للتصدي بشكل ناجح للتهديد الذي مازال يمثله الإرهاب بل ويزداد خطورة”.
وقال الوزير إن الحديث تناول كذلك “الحاجة الماسة للمزيد من الجهود، من أجل تسوية عادلة لقضية الصحراء الغربية”.
وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، قال الوزير إن الجانبين بحثا السبل الكفيلة بالحيلولة دون تأثر البلدين بالانعكاسات السلبية لهذه الحرب خاصة في المجالين الغذائي والطاقوي.
وعبر الوزير الروسي عن شكره والوفد المرافق له للجانب الموريتاني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، داعيا نظيره الموريتاني لزيارة روسيا في الوقت الذي يراه مناسبا”.