أكد المشاركون في المؤتمر الدولي ال 35 للسيرة النبوية ومؤتمر هيئة علماء المسلمين، الذي تتواصل أعماله في نواكشوط لليوم الثالث، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على اتباع القيم الأخلاقية الواردة في السيرة النبوية وأثرها في نشر السلام حول العالم.
ويسعى المشاركون في هذا المؤتمر، من علماء وأئمة من مختلف البلدان العربية والإفريقية، إلى تسليط الضوء على واقع الأمة وتشخيص الاختلالات، والبحث لها عن حلول مناسبة.
وفي كلمة بالمناسبة، رحب رئيس التجمع الثقافي الإسلامي، السيد محمد الحافظ أنحوي بكل الحضور من مختلف الدول العربية والافريقية، متمنيا لهم مقاما سعيدا.
وأضاف أن هذا اللقاء سيناقش كل القضايا ذات الصلة بالقيم الأخلاقية في السيرة النبوية وأثرها في نشر الإسلام.
وبدوره تطرق السيد مبروك زيد الخير، عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر الشقيقة، رئيس الجلسة، لأخلاق وصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم، معددا شمائله الحسان وصفاته النبيلة وأخلاقه السمحة، مسترشدا في ذلك بالدليل من القرآن الكريم.
وأفاض في الحديث عن العصر ما قبل الإسلام وما كانت عليه البشرية من ضلال، ليخلص إلى القول إن بعثة النبي عليه السلام كانت نقطة تحول في تاريخ البشرية، فكان المخلص من عبادة الأصنام واتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء، إلى الهداية والنور الوضاء فجاء برسالة الإسلام الخالدة، رحمة ورأفة بالبشرية.
وتخلل الحفل مداخلات من علماء وأئمة من دول مختلفة، تمحورت في مجملها حول القيم النبيلة في السيرة النبوية العطرة، ومدى مساهمتها في نشر الرسالة المحمدية الخالدة حول العالم.