أكد معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ، السد محمد ولد اسويدات خلال مشاركته في أعمال الدورة الثانية عشر لمؤتمر وزراء الإعلام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، أن الجمهورية الاسلامية الموريتانية وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ؛ اعتمدت استراتيجية فعالة وناجحة في مكافحة الارهاب ومختلف اشكال الغلو والتطرف ضمن مقاربة شمولية تراعي الأبعاد الأمنية والفكرية والاقتصادية في محاولة لتقوية الجبهة الداخلية وتحقيق التنمية الشاملة والجاهزية لمواجهة مختلف التحديات ، وأضاف معالي الوزير أن انعاقد هذه الدورة تحت شعار "مناهضة التضليل الاعلامي وظاهرة الاسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة" يجسد الوعي التام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحجم التحديات الناجمة عن الثورة الرقمية ، ووسائل التواصل الاجتماعي وما يترتب على ذلك من ضرورة تنسيق الجهود وتعزيز العمل الإسلامي المشترك بما يضمن الفاعلية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وأكد معالي الوزير على ضرورة تظافر الجهور من أجل إعطاء صورة الإسلام الناصع وإبراز قيمه النبيلة .
وفي مايلي النص الكامل لخطاب معالي الوزير ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
اود بداية ان أعبر لكم عن مدى سعادتي وأنا أحضر معكم اليوم انطلاق فعاليات الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بمدينة اسطنبول الجميلة تحت الرعاية الكريمة لفخامة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب اردوغان. وهي مناسبة نتوجه من خلالها بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى جمهورية تركيا قيادة وشعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الدور المشهود في خدمة الإسلام والمسلمين وعلى المساهمة الإيجابية في تفعيل العمل الإسلامي المشترك بشكل عام.
الشكر موصول الى المملكة العربية السعودية الشقيقة على الجهود المبذولة طيلة توليها لرئاسة الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في سبيل تحسين صورة المسلم والدفاع عن الاسلام ومقدساته وقضايا المسلمين وإيجاد آليات تمكن من تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام.
الشكر موصول كذلك الى الجمهورية التركية الشقيقة على الإعداد المحكم لدورتنا هذه والتهنئة المستحقة بمناسبة تسلم رئاستها.
- السيد الامين العام
- أصحاب المعالي
- أيها الجمع الكريم
إن تنظيم الدورة الثانية عشرة لوزراء الإعلام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تحت عنوان "مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة" يجسد الوعي التام لمنظمتنا بحجم التحديات الناجمة عن الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وما يترتب على ذلك من ضرورة تنسيق الجهود وتعزيز العمل الإسلامي المشترك بما يضمن الفاعلية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
أيتها السيدات أيها السادة
إن الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي يعطي لكل فرد في المعمورة الإمكانية في أن يصبح فاعلًا مباشرًا في صناعة المحتوى وتوجيه الرأي.
إن ما يربو على مليار وأربع مائة مليون مواطن مسلم في الدول الــ57 المنضوية تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي يعطي منظمتنا هامشًا كبيرا للتحرك والتأثير على الرأي العام الدولي بل وتوجيهه عبر إعطاء الصورة الحقيقية للدين الإسلامي، دين الحق والعدل والمساواة والتسامح.
وفي هذا الإطار اعتمدت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ؛ استراتيجية فعالة وناجعة في مكافحة الارهاب ومختلف اشكال الغلو والتطرق ضمن مقاربة شمولية تراعي الأبعاد الأمنية والفكرية والاقتصادية في محاولة لتقوية الجبهة الداخلية وتحقيق التنمية الشاملة والجاهزية لمواجهة مختلف التحديات.
وفي الختام أرجو لدورتنا هذه التوفيق والنجاح وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.