قضية البطل عبد الرحيم : وزارة الثقافة والشباب والرياضة قامت بدورها على الوجه المطلوب..
توضيح من مدرب بطل الشطرنج عبد الرحيم الطالب محمد ؛ بخصوص المشاركة في بطولة العالم للشطرنج
في بطولة إفريقيا لأقل من 21 سنة التي أقيمت مطلع هذه السنة بدولة ليبيريا، كان اللاعب محمد عبد الرحيم الطالب محمد من بين الثلاثة الأوائل. ويتيح قانون بطولة العالم للمتسابقين الثلاث الأوائل من كل قارة خوض منافسات هذه البطولة التي تقرر إجراؤها في رومانيا في الفترة ما بين 6 و 16 سبتمبر.
و قد بدأنا إجراءات السفر فور عودتنا من الهند، في الأسبوع الثاني من شهر أغسطس الماضي، و قد كان تعاطي الإدارات معنا تعاطيا على المستوى. في الحالة المدنية كانت الإجراءات سريعة و كان المدير العام لوكالة لسجل السكان والوثائق المؤمنة حريصا على تسريع الإجراء و كذلك على مستوى وزارة المالية (الخزينة العامة) حيث تم كل شيء على أكمل وجه.
بعد تجديد جواز عبد الرحيم (جواز عادي) قدمنا رسالة لوزارة الشباب و الرياضة بوصفها القطاع الوصي على رياضتنا لكي تراسل وزارة الخارجية من أجل إرسال خطاب لسفارة رومانيا بإحدى دول المنطقة. و فعلا وفي نفس اليوم قامت وزارة الرياضة بما يلزم، حيث قام الأمين العام (وكالة) على وجه السرعة بمخاطبة وزارة الخارجية التى بادرت بدورها الى إعداد الوثيقة المطلوبة و إرسال الجوازات لسفارة موريتانيا بالبلد الذي توجد فيه سفارة رومانيا، و تم إيداع الجوازات يوم الإثنين الماضي حيث قيل لنا في الخارجية أن الجوازات ستصلنا منتصف الأسبوع.
في هذه المراحل كلها كان التعامل جيدا للغاية و لكن لم تكن المتابعة (خارج حدودنا) على ذلك المستوى و رغم كل المحاولات التي قمت بها شخصيا لكي يتم إسترجاع الجوازات من سفارة رومانيا في الوقت، لم ننجح حتى يوم الجمعة الأخير حيث أبلغتنا سفارة موريتانيا بالدولة التي تقدمنا فيها للتأشرة، أنهم لا يمكنهم التواصل إلا يوم الإثنين مع سفارة رومانيا و بذلك يكون قد فات الأوان.
و بهذا أضعنا فرصة المشاركة.
أيا كان، أريد أن اخلص إلى ما يلي :
1. تجاوب الإدارة هنا كان على المستوى خاصة قطاعات الشباب والرياضة و الداخلية و الخارجية.
2. مؤسف أن نقوم نحن بهذه الإجراءات بدل أن تكون هناك جهة أخرى معنية بتدبير كل هذا لأن الرياضيين يجب أن يكون كل تركيزهم على الأداء و ليس المتابعة.
3. أن نفرق جميعا بين البطولات الكبيرة و المشاركات الأقل أهمية و أن يكون للرياضيين من الدرجة الأولى ظروفا مماثلة لما لدى أقرانهم في الدول الأخرى.