أعطي معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد اسويدات، رفقة والي الحوض الشرقي السيد إسلمو ولد سيدي، مساء أمس الإثنين من قرية أمات تيكاتن التابعة لبلدية تمبدغة إشارة انطلاق البرنامج الوطني لتطوير سلسلة إنتاج الحليب.
ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير البنية التحتية الإنتاجية وإدخال تقنيات حديثة لنظم إنتاج الحليب المحلي الذي يقدر ب 600 ألف طن سنويا إلى تجسيد توصيات معرض الثروة الحيوانية بمدينة تمبدغة الذي أشرف على انطلاقته فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني العام الماضي.
وأكد معالي الوزير في كلمة له بالمناسة أن هذا البرنامج سيساهم في خلق فرص عمل في الوسطين الريفي والحضري وإعادة توزيع الثروة الحيوانية وتثمين مقدراتها، مضيفا أن الحليب ومشتقاته تشكل عبئا كبيراً على ميزان المدفوعات الوطنية، حيث يناهز 30 مليار أوقية قديمة سنويا.
وأضاف أن القطاع عكف القطاع على وضع هذا البرنامج انطلاقا من الرؤية الشمولية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى عصرنة الثروة الحيوانية وخلق قيمة مضافة لسلاسل القيمة، مذكرا أنه يجري الآن تشييد 8 مزارع حديثة لتربية الأبقار الحلوب منها 3 في الحوض الشرقي وبناء 10 مراكز لتجميع الحليب تستفيد الولاية من 6 منها.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يسعي إلى تكوين وتأطير المربيين والمنتجين لضمان تعزيز الإنتاج والمردودية، مؤكدا أن القناعة بتطوير القطاع وزيادة الإنتاج تتطلب حتماً إشراكا حقيقيا للفاعلين الخصوصيين تنفيذا للمقاربة التيي تشجع الإستثمار الخصوصي في المجال.
وقال إن الموريتانية لمنتجات الألبان ستلعب دورا محوريا في هذه المقاربة من خلال إطلاق مشاريع إنتاجية مشتركة للقطاع الخاص، مقدما جزيل تشكراته لكافة المنمين والمنتجين والفاعلين الاقتصاديين لمواكبة القطاع والإستثمار في سلسلة إنتاج الحليب.
وبدوره نوه عمدة بلدية تمبدغة، رئيس رابطة عمد الحوض الشرقي، السيد أحمدو محمدو امحيميد، بأهمية هذا المشروع الذي من شأنه أن يساهم في تطوير التنمية الحيوانية التي تشكل الركيزة الأساسية للاقتصاد المحلي، مضيفا أن هذه التدخلات تاتي في إطار جهود الحكومة الرامية إلى تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادف إلى الاستغلال الأمثل للثروة الحيوانية في بلادنا.
أما رجل الأعمال السيد محمد ولد أنويكظ فقد أوضح أن الشراكة مع قطاع التنمية الحيوانية تأتي في إطار تجسيد إلتزاماته بمخرجات معرض الثروة الحيوانية بمدينة تمبدغة أمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والشعب الموريتاني، مضيفا أن البنك الوطني لموريتانيا سيمنح بداية الشهر المقبل 300 مليون أوقية قديمة من أصل 1مليار إلتزم بها السنة الماضية للمنمين.
ومن جانبه عبر رجل الأعمال والمستثمر محمد الأمين ولد خطاري عن ارتياحه لمستوى التعاون مع قطاع التنمية الحيوانية والبنك الوطني لموريتانيا، معلنا عن البدء في المرحلة الأولى للمشروع والمتمثلة في استغلال 500 هكتار لإنتاج 24 ألف طن سنويا من الأعلاف ما بين”مكة و الفصة ” لتثبيت المنمين خلال أشهر الشح.
من جهة أخرى ثمن من التقتهم الوكالة الموريتانية للأنباء من المنمين هذه اللفتة الكريمة التي تنم عن الأهمية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للنهوض بواقع التنمية الحيوانية حتى تكون رافدا اقتصاديا لتنمية الوسط الريفي.
وكان معالي الوزير قد أجرى توقفا عند قرية الشامية ببلدية أطويل بمقاطعة النعمة، حيث تفقد نقطة لتجميع الألبان تابعة للشركة الموريتانية لمنتجات الألبان وتلقي شروحا وافية عن ما تحتويه هذه المنشأة ودورها في المحافظة على مادة الحليب.
رافق معالي الوزير خلال هذه الزيارة رئيس جهة الحوض الشرقي وحاكم مقاطعة تمبدغة والمندوب الجهوي لوزارة التنمية الحيوانية والمدير العام للشركة الموريتانية لمنتجات الألبان وعدد من أطر القطاع والفاعلين وممثلي الروابط الرعوية والسلطات الأمنية والعسكرية بالولاية.