البطن جائع والظهر مثقل بالديون!
قال برنامج الغذاء العالمي بأن 559 ألف موريتاني يواجهون شبح المجاعة في الأشهر القادمة. ما لم يقله برنامج الغذاء العالمي هو أن كل واحد من الخمسمائة ألف جائع عليه ديون في حدود 500 ألف أقية قديمة (نصيب الفرد الموريتاني من المديونية الخارجية).
ولد عبد العزيز سيغادر بعد أن ترك فيكم:
1 ـ نصف مليون جائع
2 ـ كارثة ديون الشيخ الرضا
3 ـ مديونية خارجية تصل إلى 105% من الناتج المحلي الإجمالي.
4 ـ منقبون عن السراب في تزايد، وذلك على الرغم من الانهيارات المتكررة للآبار وما تسببت فيه تلك الانهيارات من وفيات تحت الأنقاض.
5 ـ مقبرة للشركات العمومية وشبه العمومية : أنير؛ سونمكس؛ النفاذ الشامل ..
6 ـ شركات تحتضر : اسنيم؛ المطبعة الوطنية ...
7 ـ بورصة لبيع الأملاك والعقارات العامة، فبيعت حتى الآن المدارس، وبيعت بلوكات، وبيع جزء من الملعب الأولمبي، وبيع جزء من مدرسة الشرطة، وبيع فندق مركير (مرحبا سابقا)، وبيعت الساحة المجاورة لهذا الفندق، وبيع مبنى ثكنة الموسيقى العسكرية، وبيع جزء من ساحة اللنكات، وبيعت قطع أرضية تتبع للتلفزة.
8 ـ إضرابات وتهديد بإضرابات نذكر منها : الأطباء؛ الأساتذة؛ المعلمون..ويكفي ذلك لتأكيد أن الصحة والتعليم ليسا بخير.
9 ـ ملف المسيىء
10 ـ علما جديدا ونشيدا جديدا غير توافقيين وعملة جديدة ومجالس جهوية جديدة.
11 ـ إنفلات أمني في الداخل وتسجيل جرائم غير معهودة مع الاعتراف بنجاح كبير في محاربة الإرهاب.
12 ـ حتى البنية التحتية والتي كانت هي أغنية العشرية، فقد ترك فيكم مقاطع متهالكة من طريق روصو وطريق الأمل....
هذه التركة الثقيلة قد يغفرها الموريتانيون لولد عبد العزيز إن هو قرر أن يشرف على انتخابات تتمتع بالحد الأدنى من المصداقية، فالتناوب السلمي على السلطة قد أصبح مطلبا ثمينا في عالم اليوم وذلك بعد أن تحولت دول عديدة في المنطقة إلى دول فاشلة لأن حكامها قد رفضوا تحقيق مطلب التناوب السلمي على السلطة.
من صفحة المدون محمد الأمين الفاظل