صدر الجمعة بالقصر الملكي في اسواتيني، البيان الختامي المتوج لزيارة الدولة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز لمملكة اسواتيني.
وقد تبادل وزيرا خارجية البلدين، نص البيان في نسختين عربية وانجليزية، بحضور قائدي البلدين فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية وصاحب الجلالة مسواتي الثالث.
وفيما يلي نص البيان:
"بدعوة من صاحب الجلالة مسواتي الثالث ملك مملكة إسواتيني، أدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، زيارته الأولى إلى مملكة إسواتيني، في الفترة ما بين 24-27 ابريل 2019 .
وكان فخامة رئيس الجمهورية مرفوقا بوفد هام ضم على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون ووزير البيئة والتنمية المستدامة وعددا من كبار المسؤولين. وقد حظي فخامته باستقبال حار من طرف جلالة الملك مسواتي الثالث وبعض أفراد من العائلة المالكة وأعضاء الحكومة، وذلك لدى وصولهم للقصر الملكي رويال لوزيتا بالاس.
و تترجم هذه الزيارة، حرص قائدي البلدين، على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون، القائمة بين البلدين.
وخلال هذه الزيارة، أجرى القائدان محادثات في لوزيتا بالاس في جو ودي وأخوي، يطبعه الاحترام المتبادل. وتم استعراض وجهات النظر بين القائدين، حول القضايا الوطنية والعلاقات الثنائية وسبل تقويتها بين البلدين وكذلك التشاور حول القضايا ذات البعد الإقليمي والدولي.
وخلال اللقاء تباحث القائدان، وتطابقت وجهتا نظريهما فيما يلي:
- رغبة منهما في تطوير وتقوية التفاهم المشترك والاخوة والتعاون بين البلدين وتماشيا مع أهداف ومبادئ ميثاق الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والقانون الدولي، اتفقا على تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين.
- عبرا عن رغبتهما في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية من أجل ارساء الرقي الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق الرفاه للشعبين الشقيقين.
- تبادل القائدان وجهات النظر حول القضايا الأمنية والسياسية في القارة، وعبرا عن ارتياحهما لأهمية الإصلاحات التي قيم بها في إطار الاتحاد الافريقي ومؤسساته.
وأكدا على التزامهما بالعمل معا من أجل ارساء السلام الدائم وتعزيز الاستقرار في القارة الافريقية ورفضهما للعنف كوسيلة سياسية.
- وعبر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لجلالة الملك مسواتي الثالث، عن إعجابه بجو الأمن والوحدة الذي تعيشه المملكة منذ أربعة قرون وهنأه على ذلك.
وبدوره عبر جلالة الملك مسواتي الثالث، عن تقديره للجهود المبذولة من طرف رئيس وحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية لارساء وصون الأمن في البلاد.
- كما أكد الزعيمان تعلقهما بتحقيق أجندة الاتحاد الافريقي ل 2063 وخاصة تجسيد المبادرات القارية كوسيلة للتقدم والتنمية المستدامة واحترام آجالها. كما رحبا بإعلان دخول المبادرة القارية لإنشاء منظمة إفريقية للتجارة الحرة حيز التنفيذ، بعد مصادقة 22 دولة عليها.
- وفي هذا الإطار عبر صاحب الجلالة عن تقديره لدعم موريتانيا لاحتضان مملكة إسواتيني للأمانة التنفيذية للمنطقة، بما يتضمنه ذلك من انعكاسات إيجابية على المستوى الاقتصادي للمملكة.
- واتفقا على مواصلة الجهود والتعاون الدولي في مجالات التغير المناخي والتنمية الاقتصادية والسلم والأمن والصحة العمومية الشاملة والاصلاحات المؤسسية.
- أجرى القائدان محادثات شاملة و مثمرة في مجالات التعاون الثنائي خصوصا مجالات التجارة والصناعة والصيد والتنمية البحرية، وابديا رغبتهما في تبادل التجارب والخبرات في الميادين الاقتصادية كانتاج الحديد والذهب والتنمية الحيوانية.
- وفي مجال الاقتصاد البحري عبر جلالة الملك عن رغبة المملكة في الاطلاع على التجربة الموريتانية في هذا المجال.
- وأشاد بالدور المحوري لصناعة السكر وعبر عن رغبته في تطوير البلدين لتجربتهما المتبادلة في إنتاج هذه المادة خصوصا في إطار منطقة التجارة الافريقية الحرة.
- واتفق القائدان على تبادل الخبرات التكنولوجية بين المعهد الملكي للعلوم والتكنولوجيا، من أجل الاستفادة من التجربة في مجال الذكاء البيومتري وتكنولوجيا جمع المعلومات المتوفرة الآن في موريتانيا.
- وأكد الزعيمان على أهمية تشجيع القطاع الخاص في البلدين من أجل رفع مستوى التعاون بينهما في القطاعات ذات الأولوية والاستفادة من التطورات الحاصلة على المستويات الدبلوماسية في البلدين.
وحثا على ضرورة تحديد مجالات التعاون بينهما، وأكدا نيتهما على مواصلة تحسين مناخ الأعمال وتقديم المساعدات المناسبة لتطوير المعاملات التجارية بين البلدين.
- واستغل القائدان زيارة الدولة هذه، لإصدار تعليماتهما للرسميين في البلدين، من أجل إعداد اتفاق إطار، سيكون خطوة كبرى في سبيل تقوية الصداقة والتضامن بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والثقافية والتقنية.
وفي ختام الزيارة عبر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، عن شكره الجزيل وامتنانه العميق لجلالة الملك مسواتي الثالث والحكومة والشعب إسواتيني، على الاستقبال الحار، وعلى ما أحيط به والوفد المرافق له من عناية خاصة وضيافة كريمة طيلة مقامهم في مملكة إسواتيني.
ووجه فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز دعوة إلى أخيه جلالة الملك مسواتي الثالث لزيارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وقد قبلت الدعوة بسرور، على أن يحدد موعدها لاحقا بالطرق الدبلوماسية.
وبالمناسبة عبر صاحب الجلالة الملك مسواتي الثالث لفخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز وللحكومة والشعب الموريتاني، عن تمنياته لهم بالمزيد من التقدم والنجاح، سبيلا إلى تنمية بلدهم.
حرر في لوزيتا بالاس، بمملكة إسواتيني، في نسختين عربية وانجليزية".