جيل برازيلي جديد يهدد عرش نيمار

سبت, 28/07/2018 - 02:26

ريو دي جانيرو - تعرض اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم نادي باريس سان جرمان الفرنسي، للعديد من الانتقادات والسخرية وذلك بسبب تعمد التحايل على الحكام والحصول على مخالفات ليست حقيقية في المباريات.

وكان الجميع قد توقع فوز منتخب البرازيل ببطولة كأس العالم عام 2018، والتي أقيمت في روسيا، لكن رعونة لاعبي السيليساو خلال مباراة بلجيكا في ربع نهائي مونديال 2018، تسببت في خروج راقصي السامبا من المونديال.

ويذكر أن منتخب البرازيل فاز بخمسة كؤوس عالمية كان آخرها في عام 2002 بكوريا واليابان، بعد الفوز على المنتخب الألماني في المباراة النهائية بنتيجة هدفين دون رد. ولم ينجح منتخب البرازيل في الفوز بأي بطولة قارية أو دولية منذ الفوز ببطولة كأس العالم للقارات في عام 2013.

مازال نيمار دا سيلفا وفيليب كوتينيو وغابرييل جيسوس ودوغلاس كوستا وروبرتو فيرمينو في ريعان الشباب ولكن جيلا جديدا لكرة القدم البرازيلية بدا يبرز في الأفق ليؤكد الرصيد الاستراتيجي الذي تحظى به السامبا.

ورغم هيمنة عنصر الشباب على صفوف المنتخب البرازيلي لكرة القدم، الذي شارك مؤخرا في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، يبدو أن هذا الجيل سيجد منافسة شرسة من الجيل الجديد الصاعد لراقصي السامبا خاصة في ما يتعلق بخط الهجوم.

وبدأ الموسم الجديد لسوق انتقالات اللاعبين مع نهاية فعاليات كأس العالم 2018 بروسيا، وسرعان ما تأكد تفوق كرة القدم البرازيلية من خلال ظهور جيل جديد من مهاجمي السامبا على استعداد لترك بصمته في عالم الاحتراف الأوروبي من خلال الكرة الجميلة “جوجو بونيتو” المعروفة عن راقصي السامبا. وتبدو الحالة الأكثر وضوحا هي حالة اللاعب فينيشيوس جونيور (18 عاما) الذي يبدو أن لديه فرصا رائعة للاندماج في صفوف ريال مدريد الإسباني خلال الموسم الجديد.

وهناك أيضا باولينيو 18 عاما الذي أبهر مشجعي باير ليفركوزن ومالكوم (21 عاما) الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني في منتصف هذا الأسبوع بعد موسم رائع مع بوردو الفرنسي إضافة إلى كل من رودريغو (17 عاما) وماتيوس كونيا (19 عاما) وريتشارلسون (21 عاما).

جيل واعد

 

رصيد استراتيجي تحظى به السامبا

 

من بين هذا الجيل الجديد الواعد، أصبح رودريغو هو الوحيد الذي يلعب حتى الآن في البرازيل ضمن ضمن فريق سانتوس البرازيلي. ويحتفل رودريغو بعيد ميلاده الثامن عشر في يناير المقبل علما بأن ريال مدريد اشتراه بالفعل من سانتوس مقابل 45 مليون يورو.

ويعتبر رودريغو هو أفضل لاعبي سانتوس، هذا الفريق الذي اشتهر بتخريج أبرز المهاجمين مثل غابرييل باربوسا (21 عاما) المعار حاليا للفريق من إنتر ميلان الإيطالي والأرجنتيني ماكسيميليانو لوبيز.

وظل فينيشيوس جونيور حتى يونيو الماضي في صفوف فلامنغو نظرا لأن الحد الأدنى لسن الانتقال هو (18 عاما).

واحتفل اللاعب بعيد ميلاده الثامن عشر في 12 يوليو الحالي فقط. وسجل اللاعب مع فلامنغو 14 هدفا وجرى تقديمه في ريال مدريد قبل أسبوع واحد فقط.

وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن اللاعب فاق كل التوقعات خلال تدريبه الأول مع ريال.

ورغم رحيله عن صفوف الفريق، يتطلع مشجعو فلامنغو إلى بزوغ نجم جديد في صفوف الفريق وهو لينكولن المولود في ديسمبر 2000 والذي يعتبره كثيرون الأيقونة التالية للكرة البرازيلية.

وفي المقابل، احتفل باولينيو بعيد ميلاده الثامن عشر في 15 يوليو الحالي. وقدم اللاعب أداء رائعا مع فاسكو دي غاما قبل انتقاله إلى فريق باير ليفركوزن الألماني هذا العام ليرتدي القميص رقم 7 في الفريق. وأنفق النادي الألماني 20 مليون يورو (نحو 23 مليون دولار) لضم اللاعب. وكان مالكوم (21 عاما) قريبا للغاية من الانتقال إلى روما الإيطالي لكنه وقع في النهاية لبرشلونة.

وكان مالكوم قدم موسمين رائعين مع بوردو الفرنسي. وأصبح اللاعب مطالبا الآن بالتأكيد على هذا المستوى العالي مع برشلونة أحد أفضل الفرق في العالم.

ومن أجل نسيان فشله في ضم مالكوم سريعا، لجأ روما لضم لاعب آخر له نفس السن وهو ديفيد نيريس الذي بدأ مسيرته الكروية في ساو باولو ثم أصبح أحد أبرز اللاعبين في صفوف أياكس الهولندي وقد يواصل التألق في صفوف روما.

وبخلاف فينيشيوس ورودريغو ومالكوم وغيرهم من النجوم، هناك العديد من المهاجمين البرازيليين الذين تركوا بصمة مهمة في سوق الانتقالات هذا الصيف.

أبرز الهدافين

 

رودريغو.. نحو بزوغ فجر جديد

 

كان أكبرهم هو فيليبي أندرسون (25 عاما) الذي انتقل إلى ويستهام الإنكليزي مقابل 42 مليون يورو ليصبح أغلى لاعب في تاريخ الفريق. وفي نفس الدوري، ترك ريتشارليسون (21 عاما) فريق واتفورد إلى إيفرتون بمقابل مالي جعله الأغلى أيضا في تاريخ النادي.

وكان ماتيوس كونيا أبرز هدافي سيون السويسري في الموسم الماضي قبل انتقاله إلى لايبزغ الألماني مقابل 15 مليون يورو ليكون فرس الرهان الجديد في لايبزغ. وانتقل فيليبي فيزيو، زميل فينيشيوس جونيور في فلامنغو، إلى فلومينينسي عندما كان في الحادية والعشرين من عمره.

وانتقل فيرناندو في نفس السن إلى شاختار دونيتسك الأوكراني الذي طالما قدم اللاعبين البرازيليين إلى أندية أوروبية أخرى.

وكشف موقع “جلوبوسبورتي” الرياضي البرازيلي على الإنترنت أن سوق الانتقالات الحالية شهدت إنفاق أكثر من 220 مليون يورو لشراء المهاجمين البرازيليين بعيدا عن ثمن فينيشيوس الذي جرى بيعه في العام الماضي.